الغشاء سليم, لأن أطراف التمزق لا يمكن تمييزها إلا عن

بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/  حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: 
يؤسفني- يا عزيزتي - سماع ما كنت تقومين به, وبالتأكيد إنه الجهل والفضول الذي يدفع الفتاة إلى استكشاف تلك المنطقة, ثم ما تلبث أن تدرك فداحة مارتكبت بدون قصد .

ولا أريد أن أزيد من خوفك وتوترك, كما لا أريد أن أجعلك تؤنبين نفسك أكثر, بل أريد أن أساعدك في تجاوز هذا الأمر إن شاء الله.
لكن يجب أن أتكلم بكل وضوح وصراحة يا عزيزتي فأقول لك: إن إدخال الأصبع إلى جوف المهبل يحمل معه كل الاحتمالات, فقد يبقى الغشاء سليماً ولا يصاب بأذى, وهذا ما أتمناه لك, وقد يكون أصيب بتمزق جزئي فقط, أي حدث تمزق في جهة واحدة وبقيت الجهات الأخرى سليمة, وهنا عند الزواج لا ينكشف الأمر, لأن العضو الذكري هو أكبر قطراً من الأصبع, ولحظة الولوج سيحدث ضغطاً على كل الجهات في غشاء البكارة, فيحدث تمزق آخر وينزل الدم وينستر الأمر إن شاء الله, هذا هو الاحتمال الأكبر في حال إدخال الأصبع.
وهنالك احتمال قليل جداً, لكنه موجود, وهو أن يكون قد حدث تمزق في أكثر من جهة وفقدت العذرية - لا قدر الله -.
إن نزول الدم وحدوث الألم لا يعتبر دائماً دليلاً على حدوث تأذ في الغشاء, وذلك لأن التمزق قد يكون حدث في مناطق لا تحتوي على أوعية دموية, أو أن يحدث ما يشبه التسليخ فقط وليس التمزق للغشاء .
كما أن مشاهدة الغشاء بالمرآة بشكل حلقة دائرية لا تضمن بأن الغشاء سليم, لأن أطراف التمزق لا يمكن تمييزها إلا عن قرب شديد, وهي تتطلب خبرة ودقة بالفحص.
الطريقة الوحيدة المؤكدة لمعرفة الوضع عندك هي أن تقوم طبيبة مختصة بعمل الكشف, وهي ستخبرك بالوضع, وقد تأتي الأمور أفضل بكثير مما تتوقعي, فتزيل عنك الخوف والقلق إن شاء الله، والطبيبة ستراعي ظرفك بكل تأكيد, وستحافظ على أسرار المهنة.
أسأل الله العلي القدير أن يسترك في الدنيا والآخرة, وأن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.